الخميس، 29 يونيو 2017

ما زلت

ما زلتُ / د . أحلام الحسن

أيُّ العهودِ  لديكَ سوفَ توَثّقُ 
مزّقتَها جمرًا لها  لمَ تَحرقُ !

مستمتعًا ملذاتِ غدركَ باسمًا 
بالبرقِ تُطفي جمرَ قلبيَ تصعقُ

تبًّا لعهدكَ ذلك الجافي  الوفا
فَلِمَ الرّصاصُ منَ البنادقِ يَرشقُ !

دعني لُتبحرَ في هواكَ مراكبي 
تهوي لأعمقِ  لُجّةٍ بكَ تغرقُ

ليُعانقَ المرجانُ قالبَ قامتي 
ويُغازلَ الجسدَ الجريحَ ويُغرقُ

تَستحوُذُ الأمواجُ بعضَ شمائلي 
عجبًا أتُبحرُ بي كأنّكَ زورقُ

أوَ يُنقذُ الجاني حياةَ قتيلهِ !!
ما كُنتُ إلّا جثّةً  تَتَمزّقُ !

وهناك هولُ خيانةٍ لي قاتلٌ 
فكأنّ بيْ بكمٌ بصمتيَ ينطقُ

مازالَ بل مازال َوعدُكَ جارحي 
أهَوَاكَ مكتوبٌ  عليّ َ موثّقُ !!

وإليكَ تجرفني الرّمالُ بقسوةٍ
وأنا فلا رأيٌ  لديَّ   يُنَسّقُ

أجري فما بَرِحت مكاني خُطوتي 
كيفَ الفرارُ  وأنتَ بيْ  تتَفتّقُ !

قلبُ الحبيبِ يضجُّ من شوقِ الهوى
وأنا بقلبيَ مرقدٌ كم  يعبقُ !

وأَقُدُّ  قيد الصّبرِ قدَّ  زُليخةَ
وقميصُكَ المقدودُ عُذريَ يُشفقُ

لا تَشهدي زُورًا عليَّ  جوارحي 
سَأقُدّهُ  عِشْقًا بهِ  أتعلّقُ

قلّبتُ ذاتيَ علّني  أجدُ  الجَوَى 
أُطفي لظايَ وجدتُ كُلّيَ يُحرقُ

لا دوحة البَرَدِ العليلِ ولا هنا
دفءُ الشّتاءِ ولا لجُرحيَ يَرتقُ

فسأستمدُّ منَ المماتِ حياتهُ
بلْ كمْ وكمْ بترابِ فانٍ  زنبقُ

حُبّي خسَرتُ وهالني أمرٌ بهِ 
بلْ هالني كذبُ الذي هوَ يصدقُ !

وعرفتُ أنّ هواكَ محضُ بلاهةٍ 
والهجرُ من سُبلِ النّجاةِ وأْوثقُ

مِثلُ السّنابلِ تنحني بمروءةٍ
فسأنحني لأصالةٍ بيَ  رونقُ

ورقَيتُ عند تواضعي بمحبّةٍ 
فشمائلي ليست كغيريَ خندقُ

بحرُ الكامل
معدّة لديوان شطآن بها جراح