الخميس، 19 أكتوبر 2017

الحلقة الثانية كيف أعدُّ نفسي لكتابة الشّعر

  كيف أعدُّ نفسي لكتابة الشّعر .. الحلقة الثانية
حلقاتٌ تهدفُ لمساعدة المبتدئين في كتابة الشّعرِ والنّثر
بقلم / د . أحلام الحسن

تكلمنا في الحلقة الأولى عن كثيرٍ من المقومات التي يجب أن تتوفرَ في الكاتب  قبل كتابة أيّ نصّ ٍ من الأدب ، وضرورة توفّر النّوعية  النّفسية لكتابة الشّعر خاصةً وبأصنافه . .وقبل الشّروع في التعلّم سنعرجُ على أنواع الشّعر ومدارسه المتعددة المتخالفة منها والمتوافقة .

أنواعُ الشّعر . .

1- الشّعرُ الجاهلي :

قام الشّعرُ في الجاهلية وما بعده على أعمدة الشّعر الموزون رغم صعوبة كتابته إلاّ أنّ العنصر العربي استطاع وعن جدارةٍ تخطّى كافة العقبات التي أحاطت في شروط كتابة الشّعر الموزون وتلوّنت فصائل الشعر عندهم على أسسٍ واقعيةٍ بعيدةٍ كلّ البُعد عن الخيال .. كتبوا عن حروبهم .. عن بطولاتهم وانتصاراتهم وأبطالهم  .. عن عروبتهم وهذا يدلُّ بأنّهم لم يغفلوا عن قضاياهم الإجتماعية ومعاصرتهم لأحداثها مما ساهم كلّ المساهمة على توثيق الأحداث التأريخية لديهم وعدم الإنشغال بالحدث الذاتي فقط .. كما أبدعوا جدًا في كتابة قصائد الحبّ الحقيقي الصّادق والبعيد عن النّزوات العابرة التي شاعت في زمننا هذا وتلبّست بثوب الحُبّ والحُبّ منها براء .. كم لم ينس شعرُ الجاهلية التّحدث عن الكرم والجود وحتى حيواناتهم التي كانت مصدر أرزاقهم وتميّز الشّعر الجاهلي بجمال ألفاظه وجزالتها وقوة تراكيبه اللغوية .. وترك لنا ثروةً أدبيةً ضخمةً وقاعدةً عظيمة قامت عليه مدرستهم الأدبية التي مهّدت لنا طرق تعلّمهِ وفنّ جمالهِ .. ومن أبدع شعراء الجاهلية عنترة العبسي وامرئ القيس وزهير ابن سلمة وطرفة ابن العبد وحاتم الطائي وعمر ابن كلثوم وغيرهم وقد أثرى هؤلاء الشعراء المكتبة العربية بمعلقاتهم التي نقتفي أثرها بكلّ شقفٍ ولهفة أدبية قراءةً أو كتابة ..