السبت، 3 فبراير 2018

زهراء ..

زهراء .. د. أحلام الحسن

قومي إلى العلياءِ فاطمُ واخلدي
إنّ النّعيمَ مخلّدٌ لكِ سرمدي

من قال أنّكِ في الثّرى مدفونةٌ
يانجمةً بين الثّرى و المسجدِ 

لا تحسبي أنّ الفراقَ  يسرُّنا
صبّت دموعٌ في اللوائعِ تفتدي

أنتِ الفؤادُ  بنورهِ  وبنبضهِ
قد أثمرَ الحُبُّ المُقيّد فاشهدي

بالحزنِ قد ساقت لنا أوجاعُهُ
وعلمتُ أنّكِ بضعةٌ  للأحمدِ

يادمعةً تأبي الغيابِ وما هوت
إلاّ بوَجدٍ فيهِ بوحُ  تغرّدي

مثلُ الحمامِ ينوحُ من أشجانِهِ
صبّت دموعٌ تشتكي لتوَدّدي

من سُندسٍ زهراءُ قومي وارتدي
تحنو إليكِ جنانُها  فتوَسدي

أنتِ السّراجُ وبالحنايا  لوعةٌ
وبقلبكِ النّارُ التي كالموقدِ

من فجعةٍ أو ذبحةٍ كم أشعلت
ذاك الأسى ذاك المرار الأحمدي

في كربلاءَ دمُ الحُسينِ  مُغرّدًا
في ركبِ أهلِ البيتِ عرقُ الأمجدِ

والأخضرُ الحسنُ الذي في جوفهِ 
باتت سمومُ الغدرِ عند المرصدِ

أرثي المقامَ الفاطميّ صبابةً
كَبدٌ فلن ينساهُ جرحُ تشرّدي

يازهرةً ومنَ الجنانِ  ربيعُها
ضمّي إليكِ  ولائيَ المتوَدّدِ

مازلتُ أذكرُ رؤيةً فيها المُنى
من فضلهِ سبحانهُ ولمَوردي

لُمّي جراحًا بي شكت أحزانُها
مثل الذي أكرمْتِني فخُذي يدي

قصيدةٌ في رثاء فاطمة الزهراء رضوان اللّه وسلامه عليها