الاثنين، 26 فبراير 2018


حقولُ المرجان ..

كم لسكونِ عينيكَ من الإختلاق 
يشدني للإقترابِ من الشّاطئ 
أضعُ رحلي بانسياب 
أقتربُ 
لا بل أخافُ من الإقترابِ 
تأخذني عيناكَ للغوصِ في الأعماق 
لكني أخشى من البرق
ِ وأرتعدُ من العاصفات 
أخشى بأن أغرقَ حتّى الأعماق
هل تحملُني سفينةُ الأحباب ؟!
هل أضعُ دفاتري وأقلامي
وأحمل كلماتي
المرسومة على صفحات وجهي
 وحقيبتي المرهقة
أُبحرُ وأُبحرُ دونما اغتراب 
هل أشدُّ رحلي 
وأغادرُ بيتي وأُغلقُ كلّ النّوافذ
وأنزعُ مفاتيحي من أبوابي
وأحملُ قلبي على كفّي 
دونما غطاءٍ أو حجاب
لكنّي أخافُ أن يسقطَ منّي 
في لُجّةِ البحرِ وتسقطُ معهُ أوراقي
ويغشاهُ الموجُ 
وكيف لي بهمسِ الأعماقِ 
وأتيهُ بعدها بين البحرِ والضّباب
أبحثُ عنهُ بين الغيوم 
وفي مرآيا السّحاب                             ِ
وفي حقولِ المرجان 
وبين رمادِ الاحتراق 
وبين أصداف اللؤلؤِ
وتحت التّراب 
فهلّا أرجعتني سفينةُ الأحباب 
لأسترجعَ قلبي 
أستودعهُ جوفَ أعماقي