الأربعاء، 25 يوليو 2018

قصيدة مهداةٌ ل خشان خشان

ثرثره .. د. أحلام الحسن

ياشانئًا تلك القوافي بخترهْ
صوتٌ بدت أقوالهُ من ثرثَرَهْ

من غيرةٍ قد أحرقتْ عقلًا بهِ
جوفاءَ من علمٍ لها ومُشمّرهْ !

دارت عيونٌ مارأت عيبًا بنا
والصّمتُ عن ذاك الجهولِ لمفخرهْ

هذا اللسانُ لهُ القلوبُ تهافتت
إن هِنتَ فيهِ النّاسَ حلّتْ أغبرهْ

ولئن غفَلتَ عنِ اللئيم لساعةٍ
في ردعهِ درسٌ لهُ  فليُبصرهْ

خيرٌ لجاهلِ حرفِ نحوٍ صمتهُ
بغرورهِ عيبٌ  شنيعٌ  مَنفَرهْ

أين البيانُ وحكْمهُ من فاقدٍ
يحلو لهَ من غيظهِ أن يسخرا !!

ياجاحدًا علمَ الخليلِ  غباوةً
هيهاتَ طَولَ نعالِهِ  أو مأزرَهْ

مقهى الحشيشِ وهلوساتٍ كُفّها
أرقامُها  محشورةٌ  ومُكسّرهْ

دمّرتَ للحرفِ الفصيحِ بلاغةً 
علمُ الخليلِ فلن يُماثلَ مقبرهْ

وزنُ  العروضِ  بيانُهُ  متفرّدٌ
هيّا فقل ما ذنبه كي تنحرهْ !

سرتَ الخُطى بدسيسةٍ  يا أبرههْ
سقطَ القناعُ وباتَ وجهكَ مَقشرهْ

أعيتكَ أوزانُ  الخليلِ  فأولدت
فكرًا مريضًا  ناقمًا  ما أوزره !

فسعيتَ نحوَ  تخبّطٍ  وترقّمٍ
في وجههِ كلّ الوجوهِ  مُكشّرهْ

صفرُ اليدينِ من العلومِ أتيتَها
عرجاءَ عمياءَ الخطى ومُدمّرهْ

كعجوزةٍ  في اليأسِ ظنّتْ حملها
ماتت  قُبيلَ مخاضِها  مُتعسّرهْ

ولسانُ  كاتبها  كلِيلٌ  نطقُهٌ
عفنُ  المذاقِ  بحاجةٍ للغرغرهْ