السبت، 28 يوليو 2018

وفاء

وفاء ..

بضفافِ ميدانِ القصائدِ أنجمُ
أقلامُهم أشعارهم كم  تَنظمُ

صورًا تجلّت للإنامِ  بلاغةً
عشرًا على جودِ الحروفِ سأبصمُ

فاضت قرائحُ شعرهِم  بنباهةٍ
أقلامهم من ذا وذاكَ  ملاحمُ

وشواعرُ الدّرّ ِالأصيلِ تناثرت
دررًا بأقلامِ الجوى فلتعلَموا

كم شعشعتْ كم أبرقتْ وتنهّدتْ
بشفاهها ألمُ الجراحِ  يُتمْتمُ

من ناهدِ العلمِ التي من شعرِها
تلكَ الصّخورُ بكت دموعًا تلطمُ

صدرَ الأنينِ وتشتكي من وجدها
عن ناهدِ العلياءِ كيف  تُترجمُ

وعلتْ قوافي الشّامخاتِ فصاحةً
من سدرةَ الشّعرِ الرّفيعِ  تُهيّمُ

قد هدهدَتْ بينَ السّطورِ تحيّةً
والفاهُ منها كم سما  يتبسّمُ

للنّجمتينِ لكم  سعتْ  أشعارُنا
عبرَ الرّياحِ ومنهما  تستلهمُ

تبني صروحًا عندكم  بمحبّةٍ
من كُلّ حرفٍ بالودادِ  مُقدّمُ

في مدحهِ في قولهِ هو صادقٌ
بقناعةٍ  ورحابةٍ  كم يَعزمُ

فاحفظهما ربّ العبادِ لأهلِهم
ياحافظًا  لعبادهِ  يا مُنعمُ