الجمعة، 14 سبتمبر 2018

هيمنة حب

قصيدةٌ في رثاء الحسين وطفله الرضيع عبداللّه رضوان اللّه وسلامه عليهم

هيمنةُ حُب ..

سأبكي والدّموعُ دمٌ هطولُ
فكُلّي دونَ خُنصرِهِ  بديلُ

تُمزّقني  لمقتلِهِ  شجونٌ
وفي ليلٍ عبوسٍ بي يطولُ

يُحدّثني فؤادي عن ودادٍ
وكم تنعي مصارعَهُ سدُولُ                                          

ويسألُ سائلٌ عجبًا  بُكاكم
فخذ  قلبي بأضلعكَ يجولُ

فلا لُمتم هوايَ على شجونٍ
دعوا  قلبي لوجدكمُ  كفيلُ

وصبّوا في الضّلوعِ أسى ودادٍ
فتهوي  للوَفاءِ  ولا  تميلُ

لئن نضبت عنِ الأحبابِ عينٌ
سيرجعُ قلبُها الحاني النّبيلُ

ويأتي القبرَ رُغمًا عنهُ حبوًا
يُقَبّلُهُ  ومن دمعٍ   يَسيلُ 

فقم واذكر سيوفًا مزّقَتهُ                   
بظُهرِ العاشرِ العاتي قَتيلُ

أيا كَبِدًا منَ المحمودِ  فُتّت
بشطّ الطّفّ داستها الخيُولُ
                                
وحُزنًا  بالفؤادِ لهيبُ جمرٍ
ودمعُ العينِ ساكبُهُ ضئيلُ

على نحرٕ قتيلٍ في البراري
على قمرٍ  يحنّ لهُ  الأفولُ

فديتُ كفوفَ عبّاسِ المعالي               
وقلبًا بينها نزفًا  يحولُ

أيا عبّاسُ قم واسقِ العطاشى
وأفواهًا  يُعاندها  السّبيلُ

وحوشُ الخيلِ بالجولاتِ صالت
لحربِ الحقدِ والحقدُ  جهولُ

أمثلُكَ يا حُسينُ يُباحُ عمرًا
َويركبُ صدرَهُ  ذاكَ الدّخيلُ !!

أيا عجبًا لدينٍ ضاعَ  هدرًا
وأعمالٍ سيُحصيها الجليلُ    
  
فكم سهمٍ وكم نبلٍ تداعت            
بأطفالٍ  وكُلّهمُ  قَتيلُ

فلا ترمِ جراحاتي ملامًا
بأضلعها حنينٌ أو فتيلُ
                                
بكتهُ ملائكُ الرّحمانِ حُزنًا
ومن معهم ولم يبخل أصيلُ

وجبريلُ الأمينُ لكم بكاهُ
لأخبارٍ  بتربتهِ  دليلُ

أيا جُرحًا بقلبِ الآلِ أدمت
شراييني وهل يصفُو العليلُ 

وقلبُ الطّفلِ أشعلُهُ حريقٌ
ومن نَبلٕ لحرملةَ  قتيلُ

أيا طفلاّ ولم يُفطم حليبًا
ومن دمِهِ لهُ اللبنُ  الثّقيلُ

على صدرِ الحُسينِ بغير ماءٍ
يجودُ بهِ كما جادَ الخليلُ                      

أيا صبرًا  أيعدلهُ  صبورٌ !
ولا أيّوبُ فاشهد يا جليلُ
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
بحرُ الوافر
د.احلام الحسن
   

ُ