السبت، 5 يناير 2019

فن الإدارة الحلقة 30

فنُّ الإدارة ..
بقلم / د. أحلام الحسن
استشارية إدارة موارد بشرية
وإدارة أعمال
الجزء الثاني الحلقة 30

" التمويل الذاتي الإحتياطي للمؤسسة "

بعد أن تطرقي لعمليات التمويل المالي للمؤسسة في حلقات الجزء الأول أورد اليوم بعض الإشارات المختصرة والمضغوطة لعملية التمويل الذاتي وما هو المقصود من وراء هذا المصطلح ..
يقصد بالتمويل الذاتي هو تمويل المؤسسة من ذاتها لذاتها ودون اللجوء للتمويل الخارجي لسد احتياجاتها وضروراتها الطارئة فقط .. وعادةً وفي الغالب لا يعمل بالتمويل الذاتي في بداية إنشاء المؤسسة إلاّ نادرًا جدًا .. إذن فالتمويل الذاتي عمليةٌ تأتي بعد نجاحات المؤسسة في طرح منتجاتها واستثماراتها وعدم توقفها عن العمل .. وهي عمليةٌ قد تكون طارئة للأسباب التالية :
1/ سدّ بعض احتياجات المؤسسة الطارئة والمهمة .

2/ سداد مديونيةٍ فوريةٍ على المؤسسة .. وعلى المؤسسة المبادرة والإسراع بسدادها قبل لجوء الدائن للقضاء والتفاهم مع الدائن .

3/ تعرض المؤسسة لخسارةٍ ماليةٍ بسببٍ أو بآخرٍ كحريقٍ أتلف المعدات أو لخللٍ في المبيعات تسبب في خسارتها خسارة كبيرة أو لأيّة خسارةٍ أخرى تستدعي إلى التمويل الذاتي والفوري لمواصلة مسيرة الإنتاج والعمل والحيلولة دون توقّف عملية الإنتاج وعملية التسويق ..وتحاشيًا لعدم الإلتزام بالإتفاقات المبرمة مع زبائن الجملة والتصدير .

أهم الإنطلاقات لتطبيق التمويل الذاتي للمؤسسة :
وتشمل عدّة مهامٍ أساسية هي :

1/ من أولويات المهام الأولى وقبل المبادرة بتطبيق عمليات التمويل الذاتي البحث عن جوانب القصور التي أدّت إلى الحاجة للتمويل الذاتي و ودراستها جيدا معالجتها سريعًا قبل تفاقم المشكلة ومن ثمّ الحاجة للمزيد من التمويل الذاتي وقد يصل الأمر إلى خساراتٍ ماليةٍ كبيرة للمؤسسة .

2/ السعي إلى زيادة عمليات التسويق من خلال بيع المخزون وبسعرٍ تنافسيٍ وهذا بدوره سيساهم في نجاح عملية التمويل الذاتي .

3/ تحصيل المديونية التي للمؤسسة على العملاء والمتأخرة التسديد سيساهم كثيرًا في وضع الحلول لعملية التمويل الذاتي .

4/ زيادة السيولة المالية من خلال طرح الأسهم .

5/ الإستفادة من الأرباح المرحّلة السابقة التي حققتها المؤسسة سابقًا بدلًا من الإقتراض البنكي والذي سيؤدي بدوره لدفع فوائد بنكية تزيد العبء على المؤسسة .

المصدر : كتاب فنّ الإدارة د. أحلام الحسن