الاثنين، 13 مايو 2019

قصائد د.أحلام الحسن "من بعد غزل"


شعر / د. أحلام الحسن

من بعدِ غزل ..

لا تُعطني في مدحةٍ مغزلًا
دون الفعالِ  أصلُهُا أجوفُ

ألصّدقُ في  أهدافِهِ  قائمٌ
فليُعطني في كُلّهِ الموقفُ

واعدتنا أخلَفتَنا  راغبًا
ضاعت وعودٌ قهوةً تُرشفُ

أشبعتنا من بعضها  سُكّرًا
هل كان في مغزاهُ ما يُنصفُ

واستكملت من عمرها عامها
كم صوّبت جرحًا بنا  يَنزفُ

فاستُعجِمَت واستُعرِبَت كُلّها !
كم أُلجِمَت واستُحكِمَت أحرفُ

ياقلبُ لا تَألَم  على  غفلةٍ
من غائبٍ أو شاهدٍ  عُزّفُ

قد باعنا من لم نكن نحتسبْ
عن عهدهِ  يسلو  ويَستعففُ

عن تُحفةٍ كم أسرجت أحرفًا
من زمزمٍ أقداحُها  تُرشفُ

في كُلّ حرفٍ حُسنُهُ ظاهرٌ
مثوى جنانٍ كم لهُ أهدفُ

لو كُنتَ في أفكارِهِ ساعةً
لم يُنسِهِ الوقتُ الذي ينسفُ

ألوصلُ في أرجائهِ فُسحةٌ
لا نبتغي  من باعَ لا نزحفُ

ياناسيًا  ذاكَ  الكلامَ  الذي
أودعتَهُ  قلبي  ألا  تَعرِفُ

صدّقتُهُ   آنستُهُ   خانني
عاتبتُهُ  أو لُمتُهُ  يُخلفُ

إن كانتِ الشّكوى على قاضيٍ
مامن شُكاةٍ ها هنا أنصفوا

حَكّمتُهُ  سَلّمتُهُ   شَكوَتي
في كُلّها الجاني أنا المُسرفُ

ياقاضيًا مُستَصعبًا حُكمُهُ
في حُكمِهِ في عدلِهِ أعجَفُ

في قلبي  شطرٌ بهِ  داميًا
داويتُهُ  طبّبتُهُ  يَنزِفُ

لا تعذلوا في حُكمِهِ ساعةً 
مازلتُ في مَعروفهِ مُترَفُ

في العدلِ لم يعدل لنا مِثلُهُ
ماضرّ في تقصيرهِ  الموقفُ

قد أبحَرَت في شطّهِ أشرُعي
عامٌ مضى والموجُ بي يَقذِفُ

كم كان شدوُ الحرفِ في دفتري
عن كلِّ ما باللهوِ يستعففُ
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
بحرُ السّريع

أعجف : هزيلٌ ضعيف