الجمعة، 17 مايو 2019

قصائد د.أحلام الحسن "نهاية"


 شعر/ د.أحلام الحسن

 نهاية ..

مضى الشّبابُ وفي أيّامِهِ شُهبُ 
مثل الحريقِ الذي أخشَابُهُ لهبُ

والصّبرُ بالقلبِ قد جفّت مناهلُهُ
كأسُ الملامةِ لا يُجدي ولا العتبُ

ّوالدّمعُ بالخدّ قد قامت قيامتُهُ
والبَسمةُ استُوقدت في سنّها كَذِبُ

فوقَ الشّفاهِ اختفت مافي بواطِنها
تَجترّهُا النّفسُ في كظمٍ وتَغتَصِبُ

مثل الجنينِ الذي لم يلقَ عِيشَتَهُ
والرّوحُ تنتظرُ  اللُقيا وتَحتَسبُ

بالثّغرِ بصمَتُها والكلُّ مُعتَقِدٌ
تلكَ السّعادةُ قد فاضت بها الرُّتبُ !

كيف الوداعُ أيا روحًا تُزاحمُنِي
هذا احتضاري وفي أحوالِهِ عجبُ

مولايَ ربّي فجد لُطفًا على أمةٍ
كم داهمت رجفةٌ أوجاعُها غضبُ

هذا بلائي وفي شكوايَ مُفتَرَقٌ
من كُلّها دمعتي تشكو وتنتحبُ

يامن إلى شأنِهِ قامَ الدّعاةُ ولم
يمضوا ولم ينثنوا في ذكرِهِ رغبوا

يا ربُّ من فزعَةٍ كيف النّجاةُ ومن
يقضي حوائجَ مُحتاجٍ لهُ طلبُ

حسبي وعمري لَكَم تُشقى مذلّتُهُ
حتّى النّوارسَ من غيظٍ بها تَثِبُ

أطبقتُ جَفني على جَمرٍ بموقدِهِ
رغمَ الهطولِ التي مرّت بها السّحبُ

ألحالُ قد مَلّهُ والليلُ مُمتحنٌ
تشكو ليالٍ فكم طلّت بها الكُرَبُ

يا لعبةَ الموتِ قومي داعبي مُقَلي
ما عاد بالعمرِ زهوٌ  كُلّهُ  عَطَبُ

هاتي هداياهُ من قُطنٍ ومن كَفَنٍ
ولينتشر فوقَ قبري ذلك التّربُ

ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء