الاثنين، 9 مايو 2016

رائعة لا تعْتذرْ

قصيدة تفعيلة وزن بحر الكامل

لاتعْتذرْ / أحلام الحسن

لا تعْتذرْ يكفي الّذي قد قلْتَهُ
فجميعَ ما أخْفَيتَهُ قد بُحتَهُ

أُكْذُوبةً حمقاءَ قد أَهديْتني
وشعورُ حُبّ ٍ في الحشا أحْرقْتهُ
قلبي بكى
            وجعًا بهِ
                    لا يشْتكي
نارُ اللظى في أضْلعي أشْعلتَها
واعدتني .. أخلفتني .. وظلمْتني
ياصدْمتي
            ياوَيْلتي 
                   بمصيْبتي
أَوكانَ ذنبي  أنّني صدّقتُكَ
ونَسيْتَ عهْدكَ قبْلَ بدْءِ طريقهِ
كم بعتني وأهنتني في ضحْكةٍ
أَيَهَونُ عندكَ أنْ تهُدَّ  كيانيَ !!
وكسرْتَ قلبًا في هواكَ جَرَحتهُ
وَرَمَيْتَ شوقًا في رُباكَ توَلّعَ
آلمتني .. ومشاعري أحْرقْتها
ماجُنْحتي !
           لصبابتي
صبّتْ عيونٌ واشْتكتْ
أظَننتني أُلعوبةً تلهو بها
بمتاهة الأوهامِ كم أدْخلتها
أوهكذا الأخلاقُ كانتْ عندكَ
مازلْتَ تنْكثُ لي جروحًا طعْنةً عن طعْنةٍ
وبمعْزلٍ شقّ الجوى أوساطَها
وَتَحَجّرَ الجسدُ الأسيْرُ بموتهِ
ما عادَملهُوفًا إلى أحْضانِكَ
توّهتني
          جرّدتني
وحَبَسْتني  زنْزانةً منْ جهْلكَ
   أدخلتني
سردابَ أَوهامٍ وبِعْتَ مشاعري
أيُّ احْتضارٍ قد أذقْتَ لِرُوحيَ
لا تعْتذرْ لا لا فلسْتُ سأعْذرُ