الثلاثاء، 24 مايو 2016

الحمد لله على جميع نعمه ومننه وكرمه .. تمّ بفضل الله حصول قصائدي المشاركة في المسابقة الشّعرية أمير-ة الشّعراء والتي أجرتها جريدة صدى مصر بجمهورية مصر العربية على لقب أمير-ة الشّعر العربي .

القصائد الحاصلة على لقب أمير-ة الشّعر العربي كانت للأديبة د. أحلام عبدالله الحسن وقد حصلت على 246 نقطة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة مشاركة للمسابقة .. يجزيكم الله خيرا جميعا
وزن القصيدة : بحر الرجز التام
عدد الأبيات : 17 بيبتا
نوع القصيدة : متعددة الحرف الروي مع الإحتفاظ بالوزن
اسم القصيدة : صكُّ التّوبة
أحلام الحسن
صكُّ التّوبة ..

سبحانَ منْ  نادى إلى أسبابهِ
قفْ تائبًا. لا تنْصرفْ  عن بابهِ

يُوحي إلينا  توبةً  لا  تُخْذلُ
سُبحانَ منْ عن عبْدهِ لا يبْخلُ

قد أثْقلتْ   أوزارُنا   أعْمارَنا
تلْك الرّزايا  أحْرقتْ  أقْدارَنا

لن يبْلغَ العلياءَ منْ  يَسْتهْترُ
غير الّذي  يرجو ولا يسْتكْبرُ

هيّا بنا  ياصاحبي. نسْتغْفرُ
ندعو مُقيلاً  راحمًا لا يزْجرُ

منْ ضيّعَ الأخْلاقَ  حتْماً يندمُ
في وِجْهةٍ سودُ الدّخانِ المَقْدمُ

ذنبٌ أبى أنْ يهْجرَ القلْب الّذي
يجْتاحُ أوْهامَ الأسى منْ ذي و ذي

في حيْرةٍ  بينَ الهدى والغفْلةِ
وقتٌ أتى. فلْترْحلي يا جارتي

مدّتْ لنا  دنيا الفناءِ  الأذْرعَ
صوتُ الضّميرِ الحيِّ كم. قد أفْزعَ

كُلّي أنا. قد خفْتُ من بعضي وما
عندي سوى غير الّذي قد ألّمَ  

في رحلةٍ خلٔفَ العذابِ  العاثرِ
ماضٍ مضى  مُرُّ الخُطى للحاضرِ

لا خيرَ في من لم يعدْ عن شرّهِ
مسْتهْترًا  فيما جرى  منْ ضرّهِ

شيّعْتُ ذنْبي  حينما  ودّعْتهُ
أطوي شقائي ليتني عاندْتهُ

لا يعتلي. منْ كان شرّاً  ذكْرهُ
في منْتهى الخُسرانِ عيبٌ عُذْرهُ

سُبحانَ منْ عن جودهِ  لا يمْنعُ
أَلتّائبينَ  العابدينَ  الخُشّعُ

ذرني لمن.لم ينْسني في الصّغرِ
ربّ ٌ رحيْمٌ  مُحْكمٌ  للأدْهرِ

ياليتني  ألْفاً  وألْفاً  أغْزلُ
أُرْجوْزةً. في توبةٍ لا تُثْكلُ

سكونٌ وطوفان .. أحلام الحسن
وزن القصيدة : بحر الطويل

عتابي على نفْسٍ  تمادتْ بأحْزاني
وباتتْ تداري جمْرَ  دمْعٍ  بأجْفاني

فليتَ العُيُوْنَ  الخُضْرَ لمْ تعْترفْ لكَ                              ُ
وليتَ التّمنّي  لمْ   يُرتّلْ  بوجْدانيْ

سأغْزو  ديارَ  الشّوقِ  يومًا  بواديكَ 
وأرْمِيْكَ  بالشّوقِ الّذي  منهُ أشجاني

فذا الصّخْبُ لا أُخْفيْه جمْرًا سيكْويني 
ويُضْنِي حنيْنُ الشّوقِ قلبًا  هو الجاني      
        
وأُخْفي عتابَ العقلِ خوفَ الملاماتِ 
ويَسْمو حنيْنيْ فوق خوفيْ وقضباني

وقد كنتُ عاندْتُ المنامَ الّذي طابَ
وعاندْتني هجْرًا لقلْبي وتبياني      

فهلْ غادرتْ أطْيافُ  أحْلامُكَ  الودَّ     
وهلْ بعْتَ باقي حُبّكَ الجارفُ الفاني
                                                
ومنْ أصْعبُ  العُشّاق  عشْقُ  البلابل ،
وفي دفْتري منْ تمْتماتي و كتْماني         
                                         
ألا ليْتَ هانَ الحُبّ في جوفِ  دقّاتي 
وقلبٌ يُعاني سوف يَعْصي  لسلطانيْ
َ
تَباتُ العيُوْنُ  الزّهْدَ  في ليْلِ  إقْصائي
وتطْوي صحافَ العهْدِ في يومِ نسْياني

وعصْيانُ عذْبُ الوصْلِ يجْفو  ودادًا لي                          
مِرارًا  يُذيقُ  القلْبَ  هجْرًا   فأعْيَاني

غزتْ مُهْجتي منْ  لحْظِ عيْنيْكَ لوحاتٌ
فقلْ لي حيَاتيْ منْ هو الفارسُ الجانيْ

تنادتْ  بليْلِ  العشْقِ   بُوْمُ   الخراباتِ         
كأنّ  السّجيْنَ الحرَّ منْ  غير سجّانِ

أُنادي حَبيْبَ القلبِ في ليْلِ أفْكاري 
حياتيْ أُداري  عنْكَ ضعْفيْ وأحْزاني    

ويطْفو  شعورٌ  بي وفوقَ  المسافاتِ 
فيا ليْتني  غيْثًا  ليرويْ  فمًا جاني

فأنتَ الأماني لي و مجْرى الشّرايينِ 
وأنتَ  الأغاني  لي و أوْتارُ   ألحاني  

وداديْ  يحفُّ  القلبَ  شوقٌ  ولهفةٌ
وينْتابني خوفٌ  وينْتابُ  أركاني      
                                                           
وفاضي قنانٍ ليس يرْوي فمًا ظاميْ
ومُرُّ  القناني   يحْتسيْهِ   الشّتيْتانِ

وتبكي   تغاريْدي  فراقًا   سيدْميْني 
سكوْنيْ  بطوفانيْ  حميْمٌ   بِبُرْكانيْ

أطفالُ العرب يعتذرون - شعر تفعيلة بحر الرمل فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن ( فعلاتن ) .

أُعْذرونا .. أحلام الحسن

إن رأيتمْ .قلبَ طفلٍ . قد تفطّرْ
أُعْذرونا
إن رأيتم .قلبَ أُمّ ٍ. قد تكسّرْ
أُعْذرونا
إن لبسْنا. رثَّ ثوبٍ . أو قميص
أُعذرونا
قد أضعْتمْ .في حروبٍ .كُلّ أعْمارٍ لنا
أُعْذرونا
ظُلمةٌ أبْصارُنا دوْنَ ضياءٍ للقنادلْ 
أُعْذرونا
نحنُ جيْلٌ الجهْلُ مفروْضٌ  علينا   
ماعَرَفْنا غير أصُواتِ الحديدة ْ
من بقايا صِبْيةٍ كانوا جميعًا يلعبون
كُلّ حُلْم ٍ عندهمْ مثل الكوابيسِ العنيدة ْ
أُعْذرونا
إنْ هتفْنا  أنّكمْ منْ  ضيّعَ المسْتقبلَ
أُعْذرونا
لا تكونوا  سببًا في جهلنا في موتنا
أُعْذرونا
ضاقَ وسعًا شأنُنا
أُعْذرونا
إنْ شكونا  حرّ صيفٍ أوْ شتاء
أعْذرونا
قد نسينا كيف كانَ العيدُ ميلادًا لنا
كيفَ كانَ العيدُ والكعك اللذيذ
أُعْذرونا
فلقد متْنا ولمْ نرْجعْ كأطْفالِ البشرْ 
يمرحونَ
يلعبونَ
يدرسونَ
يأكلونَ
أُعْذرونا
نحنُ جيلٌ فاشلٌ كمْ يُحْتقرْ
أُعْذرونا
إنْ خرسنا  لا نغنّي  كالعنادلْ
أُعْذرونا
إنْ جَهَلنا. كيفَ تغْرِيد البلابلْ          
أُعٓذرونا
إنْ تفشّى بيْننا جَهْلٌ وعشْعشْ
أُعذرونا
لو أضَعْنا بعْضَ أو كلّ العقول
أُعْذرونا
إنْ عجزْنا أنْ نكونَ
مدراءَ
وزراءَ
شُعراءَ
أطباءَ                              ( فعلاتن )
أُعْذرونا
قد وُلدْنا في زمانِ  البُلهاء
علّمونا كيفَ نصْبوا  كيفَ نمْرحْ
درّسونا  عالجونا  لمْلمونا
كَسّرتْ أنْفسَنا تلْك الخطايا
أُعْذرونا
لو مشيْنا في متاهاتٍ بلا أبْواب
منْ حياةٍ  أهْلكتْنا لم تَدَعْ  منّا خلايا


ُ








ِ

                 َ