الاثنين، 6 نوفمبر 2017

وتألّهَ الصنم

وتألّه الصّنم / د . أحلام الحسن

صنمُ البراري مالهُ  قد غرّدَا
وإلههُ في ذاتهِ  كم  ألحدَا

عن جُرمهِ لا ينثني مُتَفَرعنًا
وبكلّ شرّ ٍفي البلادِ توَعَّدَا

بلدٌ هنا بلدٌ هناكَ  تأزّمت
بمرارةٍ  شملٌ لهم قد  بُدّدَ

من ذا يُحطّمُ للجهالةِ قيدها
ماكان أغلظ طبعُهُ  فتَعَربدَا

بعواءِ  ذئبٍ طامعٍ لم يرتدع
كم مرصدٍ بشباكهِ قد أرصدَا

كُلّ الدّروبِ غدت بنا بمرارةٍ
مامن طريقٍ مُزهرٍ ما من هُدى

تبًّا لدهرٍ  باعنا  زهدًا ولم
يُطلقْ قيودَ عزيز قومٍ أُصفدَا

لم يكفهِ سُودُ النّوائبِ محنةً
لم يشفهِ قلب الطّفولةِ أُوقدَا

ماتت عيونٌ والنّفوسُ تزلزلت
ذئبُ الصّحاري بالقطيعِ تفرّدا

وتفرّقَ الأخوانُ شُعثًا في الثّرى
كيف الحياةُ وبالضّياعِ  تشرّدَا

للواحد القيّومِ نشكو ضيعةً
من دونهِ ربُّ الوجودِ توَحّدَا

ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء