الجمعة، 10 نوفمبر 2017

عروج الروح

القصيدة من " ديوان طوفان الحب " بمناسبة ذكرى أربعينية استشهاد سيٍد شباب أهل الجنة
الإمام الحسين ابن علي ابن أبي طالبٍ سبط رسول اللّه " ص" (  ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ) الشورى ٢٣
أللهمّ تقبّل منّي هذه الحسنة وزدني فيها حُسنا كما وعدت ياكريم يارب ..

عروجُ الرّوح . . د . أحلام الحسن

عرّجْ بروحكَ مثلَ روحِ الأنسُمِ
نحو الطّفوفِ بقلبكَ المتألّمِ

واعطفْ بوجْدكَ نحوَ أجسادٍ لهم
كم عانقت بالطّفِّ من كُربِ الدّمِ

قُمْ والتثم  عبقَ التّرابِ مُقبّلًا
فلكَم به من ملثمٍ  لم يُفطمِ

هرولْ لهم بحنينِ دمعٍ قاطعًا
رمضَ الطّفوفِ بلوعة المُتألّمِ

واحمل بنبضِ القلبِ وردًا أحمرًا
بيدي المحبّ ِالعاشق المُترنّمِ

واعزف لهُ لحنَ الودادِ مواليًا           
تُدمي قلوبَ العاشقين اليُتّمِ

وانشد نشيدًا للوداد الأحمدي                    
فلعمرهِ  هذا لصكُّ المُحتمي

واعصر غمائمَ من دموعكِ ناثرًا
تبكي  حسينًا  بالبكاء المُؤلِمِ

فاليومَ جُد نحو الحسين مُلبّيًا
حطّم جحودًا مَيتةً كالأصنمِ

واندب رضيعًا للحسين ونحرهِ
وبمهجةٍ جمرًا غدت  للفاطمي

واركب سفينًا للحسينِ وجَدّهِ
واصنع لهُ سيفَ الولاءِ الأعصمِ

وانظر  لعينٍ  بالسّماء تفطّرت
وبأدمعٍ  سجّل وفاءَ  الأنجمِ

واذكر ضلوعًا للحسينِ تهشّمت
وترضرضت بفؤادهِ في الأعظمِ

فلكم قتيلٍ للنّبيّ أبَى الفدا
بعظيمِ ذبحٍ من بلاءِ الخاتمِ " ص"

ولئنْ علت كفٌّ لشيطانٍ فلن
تُثني لهُ عزمًا بهِ  كالضّيغمِ

ولئن اعتلى شمرٌ على أسيادهِ
فخلودهُ وهمُ الغبيّ الواهمِ

ولئن سنت عينُ الظّلام ِقريرةً
سبحانَهُ الدّيمومُ فوق  النّوّمِ

ٍ فلطالما شمرٌ بقى  أشرًا هنا                                             
يبقى الحُسينِ مُخلّدًا بالأوسمِ

ومناديًا هيّا لخير حياتِكمْ
عند الأذانِ  يأمُّ قلبَ المُحرمِ

سيفَ البطولةِ حاملًا ومُلبّيًا                                
لهتافهم وبطلعةٍ في المقدمِ

بحرُ الكامل