الأربعاء، 8 نوفمبر 2017

محبوبتي

محبوبتي ..

لا تظلمي مهجتي فالهجرُ أوهنني
أصبو إلى رجعةٍ  فالدّهرُ  علّمني

لا تَمنعي عاشقًا عند اللقاءِ ولا
عن شُربةٍ في الهوى فيها منَ المُزُنِ

أيقنتُ أنّ الهُدَى في طُهرهِ  ثمرٌ
لا يشفني غيرهُ في حِلّهِ  سكني

واعدتِني موعدًا هلّا وفيتِ  بهِ
أم أنتِ في هُدنةٍ لم تعرفي محني

لا تسكُبي علقمًا فوق الشّفاهِ ولا
عن نظرةٍ تمنعي عينًا منَ  المِنَنِ

فالهجرُ أرهقني والقلبُ في ضنكٍ
وصلًا فلا تحرمي أشواقَهُ  زمني

كُلُّ النّساءٍ غدت في السّيلِ قاطبةً
أنتِ التي دغدغت قلبي ومُرتهني

لا تُبعديهِ فلا يبغي سواكِ صِبًا
عن مبسمٍ زحزحي وجدًا بهِ شجني

قد صابهُ من هشيمِ الحُبّ طائلةٌ
في أضلعي أشعلتْ نارًا وفي بدني

لم تعرفي ما الجوى أوجاعُهُ بدمي
حظرُ الهوى قاتلٌ يطويهِ بالكفنِ

محبوبتي أي نعم فالحُبُّ ملؤُ فمي
لا تجرحيني ولا تُعطي بذا  ثمني

فلتسمعي هاتفًا بالحُبّ يَحضرني
قومي لهُ واحضني صدرًا بهِ غَبَنِي

يكفي الذي قد جرى أضنيتِهِ زمنًا
لا تُبحري وافهمي ولتَركبي سُفُني

أنتِ الّتي أبحرتْ في قاربي ترفًا
ولتذكري أضلعًا ضمّتكِ في الحُضُنِ

إيّاكِ أعني الذي  قد قُلتُهُ  بفمي
فلتُدركي لوعةٌ تُدني إلى الكفَنِ

د . أحلام الحسن