الثلاثاء، 2 يناير 2018

فقدتُ خياري

فقدتُ خياري / د.أحلام الحسن

لا تهجري ولتعذري أشعاري
إن همتُ فيكِ فلا تردّي ناري

إن جنّ بي عقلٌ فلستُ بناكرٍ
قد جنّ قيسٌ مثلهُ أطواري

ضمّي الجوارحَ بي ولا تتردّدي
أسلمتُ نفسي يا هوى أقداري

هذي المشاعرُ بي لكم داريتها
هيّا تعالي وانصفي  لقراري

يازهرةً في عشقها حلَّ الجوى
فلترحمي  يا حلوَتي أكداري

إن كنتِ لا تهوينني فتبسّمي
حتّى يزيدَ بريقُها  إعصاري

فلبيبُ فكرٍ يكتفي بإشارةٍ
تَتَغافلينَ محبّتي وتُماري

وأنا الذي بغرامهِ سكَرَ الهوى
فتدلّلي ولتُغرقي أمطاري

وترفّقي  وتعلّلي  وتجمّلي
بنباهةٍ  فلتقرئي   أفكاري

غير الحلالِ فلستُ فيهِ راغبٌ
ولتحذري ، في منعهِ  إدباري

هاكِ الهوى يانجمةَ الصّبحِ الذي
في فجرهِ قد لوّحتْ لمداري

أيقنتُ أنّ هواكِ لي أُعجوبةٌ
ولأحرفي فلتنصتي وقراري

أحببتُ فيكِ طهارةً وأصالةً
ولتبتغي لمحبّتي ولداري

أهديتُ حُبّي كلّهُ لحبيبتي
هذا  قراري أي نعم بقراري

ياحلوتي لاتهربي وتعقّلي
لاتخجلي  ولتسكني أقماري

أنابالهوى علّقتُ حبلَ مشانقي
فلتشنُقي بهواكِ كلّ مداري

عينايَ لم ترغبْ خدودَ جميلةٍ
أنتِ النّساءُ بناظري وخياري

لا تحسبيني أنّني  مُتلاعبٌ
أنتِ السُّقاءُ وأنتِ لي أنهاري

فلترتوي من عذبهِ ولأرتوي
بلظى الجفا لا تقطعي أوتاري

لا تمنعي من يفتديكِ بروحِهِ
هذا القرارُ لقد فقدتُ خياري