الأربعاء، 7 مارس 2018

تساوت

تساوت .. د. أحلام الحسن

نبيلُ الخصالِ إذا ما ابتُلي
يجودُ بصبرٍ ودون الكسلْ

فصبرًا فؤادي على محنةٍ
إذا ما الصّديقُ بيومٍ خذلْ

فلا خيرَ فيمن أطاعَ وشاةً
أعيبٌ بهم أم بهِ قد نزلْ

تطالُ الثّمارَ أيادي الرّزايا
بأحجارِ غيّ ٍ عليها هطل

ويحكي حقودٌ أكاذيبَ قولٍ
لصدرٍ رحوبٍ بها ما عقل !

يبيعُ الوفاءَ رخيصًا لهُ
وخسرانُ ودّ ٍ فبئس العمل

تروحُ الحياةُ وتغدو سرابًا
ويبقى الودادُ كليلٍ سدل

وذكرى الجفاءِ لكم جرّحت
شعورًا وقلبًا وجيعَ الكلل

فجُرحي غزيرٌ وكُلّي علل
وخلٌّ جفانا وهجرٌ وصل

وبتنا سكارى وما من سكر
تمرّ الليالي ودمعي جلل

فيا ليت إنّي كرهتُ هواهُ
وذاكَ الوصالَ وتلك المقل

أطوفُ الخيالَ بروحٍ مضت
لذاك الفؤاد وذاك الوجل

فيا حسرةً في ضلوعي عتت
بنارٍ تجلّت فلا تُحتمل

وكُلّي عتابٌ وما من صدى
فدارِ خليلي ويكفي زلل

سقاني الزّمانُ كؤوس المنايا
فزدني خليلي مثيلًا حلل

تساوت حياتي بموتٍ فلا
وجودَ لعُمرٍ بقى أو رحل