الجمعة، 5 مايو 2017

كراريس أوزاري

كراريسُ أوزاري .. د. أحلام الحسن

لئن ذاقت جفوني من مراري
فمنك سرابُ أوهامِ الغبارِ

فكيف رؤاك قد خانَت عهودًا
وهل كان الودادُ كذا يُماري !

حملتُ هواكَ شوقًا في ضلوعي
وأوزارًا  كراريسُ  الدّمارِ

وحُلمًا في مناماتِ  الليالي
أُشدّ حبال وصلٍ  للقرارِ

رسمتُ هواك رسمًا في خيالي
سراج هدىً  يُداريهِ خماري

ويُوسفُ كُنت عشقًا في صباحي
على قلبي أميرًا  في دياري

نثرتُ زُهورَ وصلي فوقَ كفّي
وقُلتُ فداك  عيني لو تُداري

أَصبتَ فؤاد  جوفي من جراحٍ
أَتحسبهُ  بلا روحٍ  تُباري

رشفتُ هواك  في كأسي نبيذًا
ولم أعرف لأينَ هو انحداري

جذورُ الغدرِ في فيكَ استقرّت
فأيقظني  شقائي وانتظاري

جنتْ نفسي ذنوبَ هواك سُمًّا
وزيفُ الحُبّ أحرقهُ  بناري

صحيحُ الحُبّ ِ غدرًا لا يُباغي
فدع عنك الغرامَ ودع دماري

فقد بانت  أعاصيرُ  الخفايا
زهورُ الدّربِ تُعرفُ بالمسارِ

فصفحًا يا فؤادي عن ذنوبي
وعن جهلي وعن روحِ القرارِ