الأربعاء، 31 مايو 2017

مولاي

مولاي .. د . أحلام الحسن

لكَ يا مولايَ ومُعتمدي
ها قد أقبلتُ أيا عمدي

بدعاءٍ ليس سواكَ  لهُ
كفوًا  أدعوهُ يا سندي

بالنّفسِ غدت لي مسْألةٌ
ضجّت وجعًا عيش الرّغدِ

من لي في حُزنٍ أوهنني
يا مُحيِ رميمَ العظمِ ندي

ياربُّ  وأنت لها ذخري
فارحمْ ما تعلم من وجدي

وكمن كانت عطشًا تسعى
بصفاكَ  هنالكَ تستجدي

لوليد حشاها  تستسقي
أدرك  فلذاتٍ من كبدي

يا منقذ يوسف من جُبّ ٍ
أبصر ما صاب بهِ جَلَدِي

أُلطف بالحالِ أيا  ربُّ
أعياني  همٌّ  بالوِلْدِ

فبمن سألُوذُ أيا  أملي
إنّي أُمٌّ  وأمُدُّ  يدي

وأرى حالًا قد أشقاني
أخذ العمرَ الباقي عندي

أنتَ الشّافي أنتَ الكافي
أردد عُمرًا مُهجَ  الكبدِ

فالسّقمُ إذا طالت يدهُ
لم يبقِ جمالًا  للجسدِ

قدرٌ في العمرِ  مآربهُ
نكدًا جارت على القدرِ

شملت من جودكَ أقدارٌ
لُطفًا  بالوِلْدِ أيا مددي

تدري مولايَ بما أُخفي
قد باتَ سنينًا في خُلدي

دينًا  أدبًا كم قد وُصفوا
حملوا صبرًا يُدهي تدري

إن لم تكشفْ لمآسيهمْ
ما من أيدٍ داوت تُجدي

حمدًا ياربُّ على وجدٍ
لا يَحمدُ غيركَ مُعتقدي

بحرُ الخبب ..