الخميس، 10 أغسطس 2017

وللروح شعور

وللروحِ شعور.. د. أحلام الحسن ..

أضمم شعورًا ولا تجهرْ بهِ علنًا 
لا تلتمس أضلعًا في شوقها خشبُ

كفكفْ دموعًا أيا قلبًا غدا مُقَلًا 
حتى كلامي هنا أحبابهُ غضبوا

من شكّهم قسوةً ظنّوا وما رحموا 
منْ جفوةٍ لم تزل في صدقها كذبُ

لاتعتقد عيشةً في الحُبّ ِ صافيةً 
كم أسرعتْ غيرةً في قلبهِ عتبُ

أذعنْ لروحٍ غدتْ للوصلِ مُولعةً 
فالضّعفُ يسْكنُها يسري بها رحبُ

هبّتْ عليها منَ الأيّامِ عاصفةٌ
لاترمها حجرًا قد صابها سغبُ

تاهتْ مشاعرُ في صمتٍ يؤَرّقني 
بعضُ المشاعرِ يُدمي جوفَها الكذبُ

أمشي كأنّي بأهْوالِ الهوى خَمِرٌ
ماذا أقولُ وهل يصغي لها تَعِبُ ؟!

هذا اعترافي فهلْ يُجدي لهُ قلمٌ !
في بوحِ حُبّ ٍ هوتْ من وجدهِ السُّحِبُ

لحنٌ بدا  عاتيًا في مُهجتي بدمي
مهلًا أيا رجلًا  في صمتهِ صخبُ

أشكو لحالي على حالٍ بهِ وهَجٌ
كُفَّ الهوى ولعًا ذاكَ الهوى لهَبُ

واحذر غرامًا لهُ في الحُبِّ داهيةٌ
عشقًا إذا لم تطلْ أحضانَهُ شغَبُ

عشقٌ بدا وجدهُ جُرمًا فلن يُسلى
ضنّوا عليّ  بهِ حُبًّا  لهُ ذهبُ

جمالُ روحي فلا تبغي سواك لها 
ياليتَ لي من هواكم طيّبًا تهبُ

مكتوبةٌ قسوةُ الأقدارِ في قَدَرِي 
لاتهدِ لي علقمًا وعندكَ العنبُ

بحرُ البسيط