السبت، 16 سبتمبر 2017

غدرت بي 2

في ثوبها الجديد قصيدة :

غدرت بي / د. أحلام الحسن

لوّعتني  شاغلتني  قد رمت
نار شوقٍ كم كوتني أضرمتْ

بئس قولٍ  لا يبالي جاءني
في قراري  هاجمتني وادّعت

في جمالٍ  في خصالٍ  عشقُها
أين كانت  لو رعتني  ما غدت

من جفاءٍ   من بُعادٍ   مُهلكٍ
كأسَ مُرّ ٍ قد سقتني  عتّقت ْ

داهمتني  ضدّ حُبّ ٍ  مُودعٍ
في خيالٍ  مرمرتني ما رعت ْ

رَبَّ  عينٍ  قد هوتني  غفلةً
في هواها خاصمتني مرمرَت ْ

غير  أنّي  لستُ أهوَى غيرها
  مُولعًا لو  أنصفتني  أقدمت ْ

فوق صدري من حنانٍ  ممطرٍ
مرقدٌ  لو  بادلتني  أُسْعدت ْ

كيف تنسى  من هوتْهُ  عاشقًا
سوف تجني ما رمتني إن وعت

كم عهودٍ   أنكرتْها  فجأةً
لم تصنها  غادرتني  ودّعت ْ

يا غرامًا  لست أنسى  مُهجةً
ليتها ما  واعدتني  وارتأت ْ

كم حروفٍ  أرسلتْها  قُبلةً
كم شرابٍ أسكرتني واختفت

في شعورٍ  أجهضتْهُ  كان بي
كان غدرًا عاهدتني ما وفت ْ

في صدودٍ  من جفاءٍ عاصفٍ
في تجنّ ٍ حاصرتْني  عارضت

واصطبارٍ   قابلتْهُ  جفوةً
في سلاحٍ  قاتلتني  حاربت

من هواها كم جراحٍ  لم تزل
نابضاتٍ حطّمتني  ما رعت ْ

بحرُ الرّمل المحذوف