الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

سراب

سراب / د . أحلام الحسن

شَكوكٌ بي يُحاصرني ويرمي 
يداهمُني بلا حسّ ٍ  ويُدمي

بأشواكٍ  ويرميني  قتيلًا
يعاتبني شقاءً دون علمي !

فما زالت ذنوبٌ من جراحٍ
تُمزّقني وتكويني بضيمي

أيا صدرًا سقاني من كؤوسٍ
بهجرٍ كم  يقايضني كخصمي !

فلا أدري أشوقٌ  قد رماهُ
كما أردى فؤادًا لي بسقمي

فلا عتبٌ يعاتبني ويمضي
بذنبٍ من غباءٍ صار جرمي

شعورُ القلبِ لا يُبدى جهارًا
فلا يُبنى شعورٌ من  جفاكَ

فقل ماشئتَ من قولِ التّجَنّى
على روحٍ  لكم عشقت هواكَ

زماني قد رماني منهُ سهمًا
وترميني بسهمٍ من  رُباكَ !!

فما ظنّي كلامكَ كان  وهمًا
وقد كانت تداويني  يداكَ !

فما بُنيتْ قصورٌ من سرابٍ
فقل ليَ أين ذالك من هواكَ

بحرُ الوافر




















..