الخميس، 21 سبتمبر 2017

نهرٌ ومرآة

إهداء إلى الأديب الشاعر الأستاذ الحضري محمودي مع وافر احترامي وتقديري لشخصه الكريم

نهرٌ ومرآة ..

من شعرهِ شعشع الإبداعُ  كالبدرِ
من حُسنه أسقطَ الأنوارَ  بالنّهرِ

كم أبدعَ الحُسنُ فيه شاعرًا يشجو
والدّرُّ من مبسمٍ  يزهو على الدّرّ ِ

كلّ السّجايا  لهُ  مُقتادةً  أمْرًا
تغريدةً  تبتغي أوزانُها  تسري

أبدعتَ خيرَ  القوافي كلّها بهرت ْ
عقلَ اللبيبِ كمن يسقي منَ الخمرِ

شمشٌ على سُنبلٍ كم أينعتْ حَبًّا
في روضةٍ ريعُها في منتهى القدْرِ

أنى لوجهٍ  غزتُ  أشعارُهُ  قلبًا
يغدو لشعرٍ كمن يزهو منَ العطرِ

يا شاعرًا  أثملتْ  أبياتُهُ  عقلًا
من سكرةٍ لا يرى دربًا أيا حضْري !

من وجدها كم هوت وجدًا على وجدٍ
أنّى  لقيسٍ لهُ من  ذلك الشّعرِ  !!

عشقًا بهِ غادرتْ  أطيافُهُ  تصبو
فاعطف على عاشقٍ من صرعةِ السّحْرِ

من نظرةٍ  وصلُها  نارٌ  فلا تُطفى
من بسمةٍ  دغدتْ  ثغرًا على ثغرِ

علّمتهُ  في الهوى كيف الهوى يُضني
قيسًا غدا  يبتغي  مُرّ الهوى  يشري

قم لا تُعلّق  بهِ  غُصنًا على غُصنٍ
إن لم  يكن غُصنُها  يَفنى بلا قَطْرِ

معانٍ بالقصيدة : البيت الثاني درّ القصيد على درّ أسنان الشاعر
القصيدة لا تخلو من التّورية في بعض أبياتها .