الأحد، 23 أكتوبر 2016

تهانينا مآسينا

القصيدةُ .. 12 / ديوان طوفان الحب
منأجأة للإمام المنتظر عجّل اللّهُ فرجهُ الشّريف وفرجنا به وأبلغهُ منّا التّحية والسّلام وتجديد البيعة ..

تهانينا مآسينا ..

سيّدي ..
خذ منّي بيعةً
من القلبِ المُحكمِ
واشددْ بأيدينا
على العهدِ المُبرمِ

هذي قلوبنا فوق الأكفّ ِ
نُسلّمها إليكَ طواعًا
وهذي شفاهنا الذابلة
تُقبّلُ أقدامكَ يابنَ الأكرمِ

قد أعتمتْ كلُّ النّواحي
بالعجمِ وبالعربِ
فمتى سيّدي
تُشرقُ بنوركَ المُفعمِ

ومتى تنجلي
سحائب الدّخان المُظلم
ومتى تُبددُ الشمسُ
سوادَهُ المُعتمِ

ومتى إسفار الكواكبِ
لكَ لنا ساطعةً
واليمانيُ وشعيبُ
وآية الأنجمِ

ومتى سودُ الأعلامِ
وهتافاتُ أمتْ
تصرعُ جور ذئاب المزابل
وتجتثُ الحقدَ منَ المُجرم ِ

سيّدي قد شربنا
نقيعَ بُركةِ الوحلِ سُمًّا
وجددنا الآمال
لظهورِ عهدكَ المُسلّمِ

سيّدي قد عاد الدّينُ
غريبًا .. غريبا
كابنِ السّبيلِ المُغرمِ
والجمرُ بالأكفِّ يرتمي

والطّاغوتُ قد أضحى
طوافَ الكعبةِ وأشواطها
والكُلّ محرمٌ ملبيًا
يطوفُ حولَ الحرمِ

وكثُرَ نعيقُ البُومِ الخرساء
ممجدةً للطّاغوتٍ
مصلّيةٌ للصنم
بين أزقّةِ الحرم ِ

أتباعُ كلّ ناعقٍ أعمى
وكلّ ساجدٍ للوثن
وكلّ عابدٍ لهواه
وكَلَ منْ صلى للصّنمِ

والأقلامُ الأجيرة
كأمواسِ المحاجمِ
فوقَ الرّؤوسِ راقصةً
كأجودِ المحاجمِ

وتعمّمَ النّفاق مرتديًا
بيضِ وسودِ العمائمِ
والدينارُ والدّولار
باتا جنّة الخُلدِ والمغنمِ

تهانينا سيّدي ومآسينا
وهذا هو انتظارنا
وهذا هو حالنا
أحرُّ منَ نارِ الحممِ

فعجّلْ سيًدي لأشواقنا
قد باتَ  الصّبرُ عندنا
أمرُّ منْ مُرً العلقمِ