الأحد، 23 أكتوبر 2016

منّة المستضعفين

القصيدة .. 28 / ديوان طوفان الحب

قصيدةٌ مهداةٌ إلى منقذ البشرية الإمام المهدي المنتظر عجّل اللّهُ لهُ الفرجَ وسهّلَ لهُ المخرج وبلغهُ منّا التّحية والسّلام وتجديد البيعة وجعلنا في ركب أنصاره الكرام

مُِنّة المستضعفين .  .

سأناديك هذه روحي خذها
ولتسافر معك باتّباع 
تُحلّقُ في كلّ الأفاق
و تجولُ في الرّواق
تستشعرُ حُبّك كلّ الحب
بألف مذاقٌ  ومذاق
لتهيم إليك سراع

إن الحياة ظمأتْ
و الكؤوس قد تكسّرتْ
والأيدي لغير اللّهِ مُدّتْ
وصار على كلّ عرشٍ إله
وأصابَ الدّينَ التّلف
و تصدّع انصداع

أسفرْ يا نور اللّهِ بوجهك
أسفرْ بحقّ ِ جدّك
أسفر في حلك النّفاق
و متاهات الإختلاق
و انتزع كلّ النّظارات
عن كلّ الأحداق
عرّي الوجوهَ من الأقنعة
وانتزعها قناعًا  قناع

في  ها هنا . . وفي  هناك
بطولات  القُلّبْ
من ولد الذّئب والثّعلبْ
كمينٌ هنا .. وكمينٌ  هناك
كم حُفرةٍ و كم مأربْ
في تسابقٍ مع ساعات الزّمن
ساعةً  . . بسىاع

تحرقُ الأجسادَ و الزّهور
رمادٌ هنا و رمادٌ هناك
تبذرُ للفتنِ البذور
ينتحرُ العقل  انتحار
على مشنقة اللاشعور
وبإرادته لا بتأثير الخمور
و يُسمى جهادًا و مساع !

تتسارعُ مصانعُ صناعة الجهاد
للصناعة ِ والتّصدير والاجتهاد
و بآخر الصّيحات
و بكلّ الماركات
شرقي . . غربي بلا نفاد
و السّعرُ كلّ يومٍ في ارتفاع

فيا أيّتها المساجد المثكولة بلا انتهاء
فجرًا . . ظهرًا . .  و كلّ مساء
بالعراق ..  بسوريا .. بمصر .. بلبنان

و بدول  المغرب العربي
باليمن  السّعيد !!
..شمالًا . . جنوبًا . . وفي كلّ الأرجاء
ألف ألف عبدٍ للشّطان
و آلافًا من  البدع ِ و الابتداع

و كمسجد الكوفة العظيم
و دمُ جدّك الذي ما زال لهُ نديم
ببغداد..  بالموصل  .. بسامراءَ   
و بأعناق الرّافدين 
تمتد يد الأثيم
خانقةً روابي دجلة
و ضفاف  الفرات
ولكنَّ هيهات أن ينطفئَ الشّعاع
أو ينكسرَ ضلعٌ من  الأضلاع

وعلى أعتاب المساجد المثكولة
مهما سقط آلآفُ الأطفال
مهما سُبيتْ النّساء
..وزفّتْ الأرواح
ومهما ماتت الضّمائر المسئولة !
و سط المشنقة  الهمجية
فستنتصرُ يومًا تلك الطّلعاتُ المهدوية
فهنالك سيغرقُ النّفاق
حيث كان إبحاره
.. بلا سفنٍ و بلا شراع !

مهما أعوجّتْ السُنن
و أُثيرتْ المحن
للإفتاء الأسود
ولتصنع الأرامل والثّكالى
واليتامى و الدّموع والغبن
بألسنة ٍ  ملوثةٍ .. و أكفّ ٍ ملوثة
و بلي الذّارع

لتطلَ تلك الأكفُّ
تسبح في غياهب الضّلال
و بكلّ انفعال
نحو اللّجة السّوداء
و نحو الإشتعال
عجيبٌ هذا الإسلام المؤمم !!
و كأنّ خيبرًا لهُ بنو عمٍ !!
و اخوتهُ بنو قينقاع !!