الأحد، 23 أكتوبر 2016

هي الكوثر

القصيدة  .. 4 / ديوان طوفان الحب

هي الكوثر . .

يا شانئًا صُلبَ البشيرِ المُنْذرِ          ( ص )
هو رحمةٌ قدمتْ لنا بالأزْهُر ِ

خيرُ البريةِ بصُلبهِ للعالمِ
قفْ هاهنا لا ترمهِ بالأبترِ

رُطبُ الجنانِ كرامةً قد أُطعمِ
وتفاحةً كالمسكِ وقْتَ الأسْحرِ

منْ أجْلِ سيّدةِ الجنانَ الفاطميْ
نسلٌ جليلُ القدرِ ريحُ العنْبرِ

تُحفًا منَ الباري نجومًا تَسْطعُ
أَلقيْ السّلامَ  مُباركًا بالكوثرِ

صِدّيقةٌ  بعفافِ  طُهْرِ  مُحمّدٍ
ذاتُ الجمالِ الفاطميّ الأزهرِ

صُحفًا طُوَتْ نُشرتْ هناكَ صِحافُها
كم تشتكي ظُلمًا لها في المحشرِ

تبًّا لمن آذاكَ  صُلْبَ  الكوثرِ
سقرٌ لهُ يصلى بهِ في الأسْعرِ

أهداكَ ربُّكَ خيرَ ما قد أُنْجبَ
بنتًا بعطفِ الأُمّ ملْءُ  الأبْهُرِ

قمرٌ إذا قامتْ أضاءَ بها الدّجى
هي محورٌ للحقّ ِ ذاكَ الحيدري

فاقَ الكواكبَ حُسنُها  وتألقَ
نورًا تناثرَ كالسّنا في الجوهرِ

وزُمُرّدٍ خضِرٍ بها  يتشعشعُ
وبعقدِها الماسيُّ نبْعُ الأحمرِ

فرضُ الودادِ لهم علينا واجبٌ
ولجاحدٍ حقًا لهم  في السُّعّرِ

كيف النّجاةُ لهُ  لنيلِ شفاعةٍ
خصمٌ لهُ المحمودُ يومَ المحشرِ

بحر الكامل

الزّمرّدُ الأخضر : كناية عن إبنها السّبط الأكبر الحسن ابن علي ابن أبي طالب .. واللون الأخضر إشارة عن قتله بالسّم ..

العقد الماسيُّ : كناية عن إبنها الإمام الحُسين المقتول بكربلاء .. والنّبعُ الأحمر عنقه المقطوع بالسّيف .. صلوات اللّهِ وسلامهُ عليهم أجمعين .