الأحد، 23 أكتوبر 2016

نداء الغدير

ألقصيدةُ  .. 10/ ديوان طوفان الحب

نداءُ الغدير ..

نزلَ الأمين فقمْ لهُ يا أحمدُ
حضرَ الغديرَ وعندهُ ما يُرشدُ

لكَ حجّةٌ في هاهنا ستُسجّلُ
حضروا الغديرَ وعندهُ وفدوا

يا أُمّةَ الإسلامِ  إنّي راحلٌ
عهدي إليكمْ أُمّتي كي تسعدوا

فوديعتي في عترتي وكتابكمْ
هذا عليٌّ  بينكمْ  فسيُرشِدُ

مولايَ  فاشهد  أنّني  بلّغتُ
عظُمَ البلاغُ  بآيةٍ  تَتَرَدّدُ

وبأمرِ ربّ ِ الكائناتِ مصيرُكمْ
فيهِ السّلامُ بهِ الأمانُ الأمجدُ

فيهِ خلافةُ خالقٍ في أرضهِ
منْ مثلهِ حقٌّ بهِ  سيُسدّدُ

بلّغْ رسالاتِ السّماء  مُحمّدُ
يومَ الغديرِ هُنا الجموعُ ستشهدُ

هارون موسى بأرضكمْ أُخلّفُ
شهدَ الجميعُ ،صفوفهمْ تتوَافدُ

وبخٍ  بخٍ قد قالها عُمَرٌ  هُنا
وبشهادةِ التّأريخِ سوف تُخلّدُ

والي أيا ربّي  الّذي  والاهُ
عدلٌ بهِ من ذا الّذي هو يجحدُ

حسّانُ إبنُ ثابتٍ  في شعرهِ
وصفَ الغديرَ  وشعْرُهُ  سندُ

يا أُمّةً لمحمّدٍ  قوموا  لهُ
سندُ الرّوايةِ إبحثوا واسترشدوا

فعسى الباري  شملنا  يؤلّفُ
ويُلملمُ الشّعبَ المُمزّقَ  يُرشدُ

وبعزّتهِ يُخزي لسانَ المُفتِنِ
ولطالبي فتنًا  فلا تتوَقّدُ

وجِراحُنا دعنا نداوي نزفها
هتفتْ رعاةٌ ضدّنا وترصّدوا

فلعلّنا بوِدادنا  نتقاربُ
وشتاتنا سيوحدهُ  الصّمدُ