الأحد، 23 أكتوبر 2016

ليالي الحب

القصيدة .. 32 / ديوان طوفان الحب

ليالي الحُبّ  . .

سألوني في عيد الحبِّ قالوا
من حبيبك .. من وليفك .. من أنيسك ؟!
قلتُ هو سيّدُ الحُبّ
وسيّدُ الجمال
......... وسيّد المقال
منْ حُبّه ليس لي فرار
قالوا صفيهِ
قلتُ وكيف الوصفُ له يُقال
وكيف من حُسنهِ المنال !
قالوا حدّثينا عن جماله
فقلتُ لا حدّ لوصفهِ ولا مجال 
في كلّ جهاتي هو لي مدار
تعدّى كلّ الحدود
ورسمَ صورَه في الوجود
ولو بحثتم عن أصلِ الحُبّ ِ
لوجدتم أصل الحبَّ إليهِ يعود
ملكَ منّيَ الشّعور
منهُ الجمال وجميل الخصال
وكلامهُ عذبٌ سلسبيلٌ
دواءٌ شفاء
تعجزُ عن وصفهِ الرّجال
ولا تفيهِ كلُّ السّطور
أسيرةٌ أنا في حبّهِ .. بل أمةٌ من الإماء
أحنُّ إليهِ وأبتغي رضاه
وأتحدّى في حُبّهِ كلَّ الذّنوب
وعنهُ أبدًا لا آتوب
قالوا أهو أمير ؟
قلتُ بل سيّد الأمراء
قالوا  أملكٌ هو ؟
قلتُ مثلهُ الملوكُ لا تنال
وليس من مثلهِ يُطال
قالوا أخبرينا عن مالهِ وكنوزه
قلتُ كالتّرابِ عندهُ الماسُ والذهبُ والمال 
عليَّ لا يبخلُ وبه يجود
قالوا ما اسمه ؟
قلتُ ليتَ شِعري قد عرفَ بعضًا منه
لهُ هيبةٌ وخلود
ورحمةٌ ووجود
في محرابهِ
أنا الأمةُ وهو المعبود
                              ُ