الأحد، 23 أكتوبر 2016

دحوُ الأرض

القصيدة .. 24 / ديوان طوفان الحب

دحو الأرض .  .

أشرقتْ الأرضُ بنور ربّها بُشرى
وتنفّس الفجرُ صُبحا
قد دحاها الرّبُّ الجليلُ
من فيضه نضرة

فسرتْ غمائمُ الخير باسمةً
تغمرُ أديمَ الأرضِ قطرا
ومطرًا دُررا
بسنابل الخير
وأشجارًا وزهرا

فتفجّرتْ عذبُ ينابيع
وعيونٌ للعالمين يُسرا
وورود جوريٍ أينعت
والياسمين كم طاب عطرا

هو يوم عيد الأرض للعالمين
حقًّا على العباد للّه
فيه تعبّدًا وشكرا

وإن اختلفت الأمم في اسمهِ
نوروز فرسٍ وكردٍ
وشمِّ نسيم مصرا

وعيدُ أُمٍ .. وعيدُ ربيع الأرض
عند العرب والعجم
ومن قبلِ نارِ كسرى

فيا صاحبي لمَ الخلاف
ولمَ البهتان على الأمم
تُهمًا جوفاء
مجوسًا وكُفرا !

فذاك يومٌ جعلهُ الباري آيةً
للعالمين تذكرةً وذكرى
فاقرء النازعات
ففيها توضيحٌ وفكرة

( والأرض بعد ذلك دحاها )
( أخرجَ منها ماءها ومرعاها )
ويكفي بذلك فخرا

فهلّا كان برحاب صدرك
حسن ظنٍ وأسكنت
بجوفه خيرا
والتمستَ لأخيكَ المؤمن عُذرا
بل سبعين عُذرا