القصيدةُ 2 / ديوان مرافئ قلبي
كن كما تبغي . .
أقولها لكَ كنٔ كما تبغي
فلن تكون غير ما أبغي
رسمتكَ في قلبي قصّةً تحكي
تطويها ألف ليلةٍ و ليلة
و ألفُ صورة ٍ و صورة
كأنّكَ . . و كأنّي
أميرًا لكياني
و ملكًا لحصني
لتكن كما تبغي
فلن تكون غير ما أبغي
أحنّ ُ لروضك. . لعذبِ كلماتك
بأشواقي و همساتي سأرمي
و عند المساء عندما يحين الليل
حول نجوم السّماء رداءً
سأهديك باقة ً من ودّي تحكي
لك قصّة حُبّي
و قصّة شوق ٍ و تَمنّي
بأمنية ٍ لربما تراها مستحيلة
ليس لها وسيلة
لا .. لا فلن يخيب ظنّي !
سأغتالكَ يومًا في حبّي
سيجدي التّمني
فما جزاء قلبِ المحبّ ِ إلاّ أن يُحبَ
و رُغمًا عنك .. ورغُمّا عنّي
سأنتظرك عندما تصحو من السّبات
لتقرأ في ظلام الليل
شعري .. و حبّي .. و فنّي
و قد تسمعهُ بين شفتيَّ يُغني
و اسمكَ أرددُهُ ألحنًا ألف معنىً يعني
و تطربُ لهُ في مدّ ٍ و جزرٍ كالأمواج
ثمّ تدنو . . تدنو منّي
و تهتف ُ فيك صرخاتُ الحبّ ِ
تناديني أين أنت ِ عنّي ؟!!!
و يأتيك صدى صوتي ملبّيًا
هأنا جئتُ فاسمعني حيثُ شئت
و متى شئتَ اسمعني
فقد أرهقني الإنتظار
و بلغ حدّه منّي التّمني
فأعطني حُبُك َو خُذ منّي
و دعني أرى بعينيك
حقيقة حُبّك و شأني
لعلّي أكتشف بعضًا مما أخفيت َ عنّي
فلن أكون لسواك
فزدّني من نبع هواك
و دعني في روضك أجري
و أرمي بحزني خلف ظهري
آتيك حاملة ً وردي وحُبّي
ألملم ُجراحك بذراعيَّ و حُضني
فدعني لقلبك أمضي
و لا .. تمنعني
أحكي له حكاية حبّ ٍ ٍ
تحدى الزّمان وقهر المكان !
و صنع منّي ومنك بيانا
ليرتقي بينك .. و بيني
فخذني . . إليك خُذني
فلن تحتمل أن أكون لسواك َ
فكن كما تبغي َ
و لن تكون غير ما أبغي !