الاثنين، 24 أكتوبر 2016

قضايا

قضايا . . د . أحلام الحسن

أدبٌ أم غضب ..

تأخذنا الحسرة والنّدم لما نراهُ من أصناف الحروب المتعددة ، ومنها الحروب الثقافية المفلسة أدبًا وقيمًا ، فوق الخارطة العربية ، وعلى جرائدنا ، وعبرقنواتنا ، وعبر وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة ، ممن يحملون أقلامًا وفكرًا يدعو للدّعارة والفجور وبحجّة الشّعر أو المقال !
والملفت للنظر أنّ الأقلام المفلسة العفنة قد ازدادت في الأربع سنواتٍ الأخيرة ..
والتساؤل هنا :
أهو جهلٌ منهم ؟
أم طلبا للشهرة ؟ أم هو  تحريضٌ وعمالة ضدّ الأمّة المسلمة ؟!
وكلّ الإجابات بأحداها أو كلّها هي حقيقة لا محال في ذلك عند الإنسان العاقل السّوي ،
وكما يرى البعض بأنّه مخططٌ وضعت له استراتيجية تهدف لهدم المجتمع المسلم تدريجيا وللقضاء على معتقداتنا وأخلاقنا .. وللأسف هناك المئات من الإعلاميين ومن المروّجين ( لثقافة) الإنحطاط الأخلاقي والدّعارة المكتوبة  .
ولن أخوض في متواضع مقالي أكثر وسأبقى في محور الحرب الثقافية ضدّ عقيدتنا وديننا والتي تسعى لهدم ما بقي عندنا منه وبإسلوبٍ رخيصٍ جدا وسهل التداول ليدس زبالة أفكاره بيننا ..
ومهما كانت دوافع تلك الأقلام الرخيصة مأجورةً كانت أوعميلة أو مروّجة لنفسها لدواعي مختلفة ، فهي في النهاية تتحد في النتيجة المحصودة في هدم الأخلاق والدّين وإفساد المجتمع والمساهمة في الإنحطاط وبحجّة الأدب !!!
وهانحن وللأسف نرى الأقلام الداعية للدعارة لممارسة الفجور عبر وصف العملية بحذافيرها وأشكالها المتنوعة في أسلوبٍ وضيعٍ منحلّ ٍ يسمونه شعرا وأدبا و بأقلامٍ نسوية !!!
وأقول حاشا أن يصلَ الأديب والشاعر الحقيقي لهذا المستوى الهابط من الأدب في صناعة أدب الدعارة بل هو سعيُ من أفلس من الأدب أو  الأجير أوالعميل .
فما هي المصلحة المرجوة من هذا ؟!
لقد كتب أعاظم الأدباء والشعراء في عالمنا العربي أقوى القصائد وأجملها في الوطن والسياسة والحب الحقيقي ،وفي العاطفة المطوقة بالأدب ، وفي قضايا الأمم ،ووصلوا لأعلى مراتب الشّهرة بأقلامهم ، وقد مجّدتهم شعوبهم ونالوا الشهرة بعلومهم لا بالإثارة الجنسية وبالدعارة المكتوبة ..
لقد عرف الأعداء نقاط الضعف بنا فسلّطوا تلك الأقلام علينا فمن لم يكن لقمة سائغة للحروب الطائفية أوالعرقية كان لقمة سائغة للحروب الجنسية والغرائزية والفجور والمعاصي .. ولا يخفى علينا أمر خطورة التّرويج لمثل هذه الأقلام ..
فهل نعي خطورة ذلك ؟!!
أختم مقالي المتواضع هذ ا بقوله اللّه تعالى :
(( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) النور 19