الأحد، 23 أكتوبر 2016

ترتيلة الرّوح

القصيدةَ .. 3 / ديوان طوفان الحب

ترتيلةُ الرّوح . .

عتّقتُ عِشقًا للهوى يُستودعُ
فالشّوقٌ مرهونٌ كشمسٍ تلسعُ

كشفُ الخفايا منْ ولاءِ العاشقِ
فرضٌ علينا واجبٌ  لا يُرفعُ

تشتاقهُ  أرواحُنا   باللوعةِ
هديُ الهُدى شأنٌ لهُ لا يُنزعُ

ذاكَ الولاءُ قد جرى مجرى دمي
نجوى الرّسولِ بُغيتي والمطمعُ

سبحانَ منْ أسرى بهِ منْ مكّةَ
تُطوى لهُ سبعٌ  شدادٌ تخشعُ

منْ مثلهِ قوسينِ قابًا قد علا
يجثو ويدعو واحدًا لا يُرجعُ

وحيٌ فلا عن رأيهِ  لا ينطقُ
يدعو لنا  لطفًا بنا لا يضجعُ

لا لن نُداري أمرَ ربّ ٍ قد صدرْ
منْ وجدهِ  قلبٌ لهُ كم يصدعُ

حاشا فما. زاغتْ عيُونٌ للنّبيْ
في عالمٍ منٔ يرتقيهِ  يشفعُ

جبريلُ حادٍ  للبراقِ  الأجْنحِ
يدنو  ودادًا  لا ولا  يمتنعُ

سُبحانَ منْ لعبدهِ قد  قرّبَ
عبدًا بربّ الكونِ ليلًا يجمعُ

يخطو صُبابًا  هيبةً من ربّهِ
في وجههِ يعلو حياءً يخضعُ

لا ثالثًا غير الأماني يُرتجى
يحنو بهِ  ربٌّ لهُ  لا يُفزعُ

يا هاديًا أدعو لنا حُسنَ الدّعا
مولاي ربيّ  قادرٌ  لا يَمنعُ

نشكو إليهِ أنفسًا  تلهو بنا
كُثرُ الذّنوبِ العزمَ منّا ضيّعوا

وزنُ القصيدة بحر الرّجز