الأحد، 23 أكتوبر 2016

نداءٌ من مدينة الرّسول ص

القصيدة  .. 15 / ديوان طوفان الحب
نداءٌ من مدينة الرّسول  صلى الله عليه و اآله و سلم .. قصيدٌ في رثاء النّبي ص .

تنوحُ فاطمُ من الغبنِ
لفقد الأب أرعبني
تصيحُ قائلة آهٍ
كففتَ أدمعًا عنا
كجمرٍ يتّقدُ منّا
آهٍ كمٍ لقلبي من الحزن
و همٍ حِملهُ أهلكني

وقلبُ القلبِ أعقابا
و حقٌ كيف منّي ضاعَ
ونفق ٌأطالوا فيه الرّقابا
آهٍ كم ٍ لقلبي منَ الحزن
لقدرٍ بعدكَ أبعدني

وغمٌ بالقلب لا يُنسى
وأحزانُ الدارِ لا تَبلى
في حمرة العين متّقدة
آهٍ كمٍ لقلبي من الحزنِ
لفقدُ الأبِ أوجعني

ضلعٌ بين الأضلعِ قد بلى
و سقطٌ لجدهِ إرتحلَ
يخبرهُ بما جرى والخبر
آهٍ كمٍ لقلبيَ من الحزنِ
ذو ألمٍ وذو شجنِ

وتغيب الأساريرُ والبُشرى
و تدورُ الأيامُ كما الرّحاة
مولدةً حرارةَ الذّكرى
آهٍ كمٍ لقلبيَ من الحزنِ
لفقدٍ بعدك آلمني

فذاك بيتُ أبي علما
و ذاك إرثي قدعُلمَ
حقٌ لنا فيهِ أن نُدفنَ
آهٍ كمٍ لقلبيَ من الحزنِ
ومرُّ الصّبرِ  ألقمني